هل تخيلت يومًا كيف يمكن لمبلغ ضخم، مثل 1.8 مليار جنيه مصري، أن يعيد تشكيل أفق مدينة بأكملها في غضون عامين فقط؟ هذا ليس مجرد رقم على ورقة، بل هو قصة نمو متسارع، وطموح لا يعرف الحدود، يكتبها مطور عقاري يسعى لترك بصمته الواضحة على خريطة العمران المصري. هنا نتحدث عن شركة “آي جي آي للتطوير” (IGI Developments)، التي لم تكتفِ بالرؤية، بل حولتها إلى واقع ملموس عبر إبرامها لعقود مقاولات بهذا الحجم الهائل، في تأكيد واضح على زخم توسعاتها.
هذه الأرقام الكبيرة ليست سوى غيض من فيض ما يجري في كواليس “آي جي آي”. فمع كل مشروع جديد، ترتفع وتيرة العمل، وتتسع رقعة الطموح. وليس أدل على ذلك من إعلان الشركة عن إتمام تصميمات مشروعها التجاري والإداري الجديد، الذي يستعد للانطلاق في موقع استراتيجي وحيوي للغاية: وصلة دهشور بمدينة 6 أكتوبر. المشروع، الذي يتربع على مساحة تقديرية تبلغ 16 ألف متر مربع، لا يقتصر على كونه مجرد مبنى، بل هو مدينة مصغرة بذاته، ستضم بين جنباتها عيادات متطورة، ومكاتب عصرية، بالإضافة إلى محلات تجارية متنوعة تلبي احتياجات شريحة واسعة من العملاء والزوار. يعني بصراحة، المكان ده هيكون محور جذب حقيقي في المنطقة.
ولأن النجاح الحقيقي لا يكتمل إلا بالقدرة على الوفاء بالوعود، فإن “آي جي آي” تضع نصب عينيها هدفًا طموحًا للغاية: تسليم ما يقرب من 1000 وحدة سكنية في مشروعاتها المتعددة بحلول نهاية عام 2025. هذا الرقم ليس سهل المنال، ويتطلب تضافر جهود كبيرة، وهو ما تحرص الشركة عليه من خلال التعاون مع كبرى شركات المقاولات المتخصصة مثل “Grid” و “Ginza” و “Mido Trading Co.”. أليس هذا دليلاً قاطعًا على أن العمل الجماعي هو مفتاح تحقيق الأهداف الكبيرة؟
لكن ماذا عن محفظة الشركة الحالية؟ “آي جي آي” ليست وليدة اللحظة، بل لديها تاريخ طويل من المشروعات العقارية الناجحة التي أثرت المشهد العمراني. تضم محفظتها مجموعة متنوعة من المجتمعات المتكاملة التي تلبي مختلف الأذواق والاحتياجات. ففي “أشجار هايتس”، نجد مرحلتي “Starla” و “Skyla” اللتين تقدمان تجربة سكنية فريدة. أما “مشروع الأشجار”، فيشهد اكتمال مرحلته النهائية “Jada”، التي تضيف لمسة خاصة للمجتمع. ولا ننسى “أشجار سيتي” الواقع على طريق الواحات، والذي يضم عدة مشاريع سكنية متكاملة بحد ذاتها، منها “GardenGate”، و “جاردينيا بارك”، و “جاردينيا بارك II”، وصولاً إلى “جاردينيا سبرينجز”. كل هذه الأسماء ليست مجرد عناوين، بل هي قصص حياة لمئات العائلات التي اختارت “آي جي آي” لتكون جزءًا من أحلامها.
المهندس شريف مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، يلخص هذه الرؤية في كلمات واضحة: “الشركة تعمل بجدية على تطوير محفظة مشروعاتها، مع التركيز على تلبية الاحتياجات المتغيرة للسوق”. ويضيف، موضحًا أن “استراتيجية الشركة لا تتوقف عند المشروعات السكنية فحسب، بل تمتد لتشمل البحث الدائم عن أفضل الفرص الاستثمارية التي تدعم خططها التوسعية”. هذا الطموح لا يقف عند حدود ما تحقق، بل يتطلع إلى المستقبل بخطوات ثابتة. هل سألتم أنفسكم يومًا عن سر هذا الإصرار على التوسع؟ ببساطة، هو الإيمان بقدرة السوق المصري على استيعاب المزيد من التنمية والعمران.
فبالإضافة إلى زخم المشروعات القائمة، تخطط “آي جي آي” لإطلاق مجموعة جديدة ومبتكرة من المشروعات في قطاعات مختلفة. نتحدث هنا عن مشروعات تجارية ضخمة، ومنشآت فندقية راقية، وغيرها من المبادرات التي ستضيف قيمة حقيقية للمشهد الاقتصادي والعمراني. هذا التنوع في الاستثمار لا يعكس فقط طموح الشركة، بل يؤكد أيضًا على فهمها العميق لديناميكية السوق واحتياجاته المتغيرة. يعني الخلاصة، اللي جاي أكتر بكتير من اللي فات.
في الختام، ما نشهده اليوم من نشاط محموم لشركة بحجم “آي جي آي للتطوير” ليس مجرد أخبار عن صفقات وعقود، بل هو مؤشر قوي على حراك حقيقي في الاقتصاد المصري. إنه يعكس ثقة المستثمرين في بيئة الأعمال، وتزايد الطلب على وحدات سكنية وتجارية عالية الجودة. هذه الاستثمارات الضخمة تخلق فرص عمل، وتدفع بعجلة التنمية، وتساهم في بناء مجتمعات عمرانية متكاملة توفر جودة حياة أفضل لسكانها. فهل نحن مستعدون لمشاهدة الفصل التالي من قصة النمو العمراني في مصر، والذي تكتب “آي جي آي” فيه أحد أهم سطوره؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بأن تكشف لنا المزيد.