في قلب القاهرة الجديدة، حيث تتسارع نبضات العمران وتتجدد أحلام السكن، يبرز سؤالٌ يتردد على ألسنة الكثيرين: هل ما زالت هناك بقعة أرض فريدة حقًا، لم تمسها يد التخطيط بعد؟ هل يمكن للمرء أن يجد ملاذه الخاص، الذي يجمع بين هدوء الطبيعة وحيوية المدينة؟ هذا التساؤل، الذي يبدو منطقيًا في زمن امتلأت فيه كل زاوية بمشروع، يجد إجابة مبشرة في أحدث إطلاق لشركة منصات للتطوير العقاري، والذي أحدث ضجة في الأوساط العقارية مؤخرًا.
تخيلوا أن قطعة أرض سكنية، هي الأخيرة من نوعها في التجمع الخامس، تقع على مساحة 25 فدانًا شاسعة، لم تعد مجرد حلم بعيد المنال، بل تحولت إلى واقع ملموس تحت اسم “بيجونيا ديستنيشن”. هذا المشروع ليس مجرد مجمع سكني جديد، بل هو بمثابة شهادة على الرؤية الثاقبة والقدرة على اقتناص الفرص النادرة، في منطقة باتت تنافس أغلى المدن العالمية في قيمتها العقارية. بصراحة كده، الموضوع ده مش سهل تلاقي زيه تاني في التجمع، فاللي بيحصل ده حاجة مميزة جدًا.
وبالغوص في تفاصيل هذا الصرح العمراني الطموح، نجد أن “بيجونيا ديستنيشن” صُمم ليقدم تجربة حياة متكاملة وفاخرة بكل معنى الكلمة. يتألف المشروع من 23 مبنى سكنيًا، يضم في مجملها 512 وحدة سكنية متنوعة، مصممة بعناية فائقة لتلبية أذواق واحتياجات الأسر المختلفة. لكن ما يميز “بيجونيا ديستنيشن” حقًا هو اندماجه السلس مع باقة واسعة من الأنشطة التجارية والخدمات المتكاملة التي تلبي كافة متطلبات الحياة اليومية، بل وتتجاوزها لتوفير نمط حياة عصري ومريح.
ولعل الجوهرة التاج في هذا المشروع هي منطقة “بيجونيا ووك” (Begonia Walk)، التي تمثل مركزًا نابضًا بالحياة داخل المجتمع. هذه المنطقة متعددة الاستخدامات، وتضم فندقًا فاخرًا من فئة الخمس نجوم، يوفر خيارات إقامة راقية، إلى جانب شقق فندقية مخدومة، ووحدات تجارية وإدارية، وعيادات طبية متخصصة. هل تتخيلون الراحة في أن تكون كل هذه الخدمات الراقية على بعد خطوات من منزلك؟ الأمر لا يتعلق بمجرد العيش في مكان، بل بالعيش في عالم مصغر يلبي كل احتياجاتك، من التسوق والعمل وصولاً إلى الرعاية الصحية والاستجمام.
لكن ما الذي يدفع شركة بحجم “منصات” للدخول في مثل هذه المشاريع الطموحة؟ الإجابة تأتي من المهندس أحمد أمين مسعود، رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي كشف عن استراتيجية واضحة المعالم تركز على المستقبل. يقول المهندس مسعود إن الشركة لا تكتفي بالبناء فحسب، بل تركز خططها المستقبلية على دمج أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجالات البناء والإدارة العقارية. الهدف هنا ليس مجرد مواكبة العصر، بل استباقه، بتقديم قيمة مضافة حقيقية للملاك والمستثمرين، وضمان استدامة مشروعاتها على المدى الطويل. يعني مش مجرد مباني وخلاص، دي مباني بتفكر لقدام، مباني ذكية. هذا النهج يضمن أن تبقى المشاريع حيوية وعصرية، وتحافظ على قيمتها السوقية بل وتزيدها مع مرور الزمن، وهو أمر بالغ الأهمية في سوق عقاري سريع التغير.
وبالحديث عن “منصات”، فإن تاريخها الحافل بالإنجازات يمنحها ثقلًا ومصداقية لا يستهان بهما. على مدار السنوات الماضية، لم تكتفِ الشركة ببناء المشاريع، بل طورت وأدارت أكثر من 160 مشروعًا متنوعًا، تجاوزت قيمتها الإجمالية 25 مليار جنيه مصري. هذا الكم الهائل من الخبرة يترجم إلى جودة وثقة، ويؤكد قدرة الشركة على تنفيذ رؤاها الكبرى وتحويلها إلى واقع ملموس. محفظة مشاريع “منصات” نفسها تشهد على تنوعها وقوتها، فمن برج بوديا الشاهق في العاصمة الإدارية الجديدة، إلى مشروع إكليبس في القاهرة الجديدة، ومشروع أكسل التجاري والإداري، مروراً بمشروع فالوري للأعمال والتجزئة في التجمع الخامس، وصولاً إلى مشاريعها السكنية مثل بيجونيا، كل مشروع يمثل بصمة مميزة تعكس احترافية الشركة ورؤيتها الشاملة. يعني الجماعة دول مش أول مرة يعملوا حاجة كبيرة، ده سجلهم كله مشاريع قوية.
وفي الختام، فإن إطلاق “بيجونيا ديستنيشن” في التجمع الخامس ليس مجرد خبر عقاري عابر، بل هو حدث يعكس ديناميكية السوق المصري وقدرته على استيعاب الاستثمارات الضخمة التي تلبي طموحات الباحثين عن جودة الحياة. في عالمنا اليوم، لم يعد السكن مجرد جدران وسقف، بل هو تجربة متكاملة، تتضمن الرفاهية والخدمات المتكاملة، والأهم من كل ذلك، التخطيط للمستقبل. فهل يمكننا أن ننظر إلى “بيجونيا ديستنيشن” على أنه نموذج جديد للحياة العصرية في مصر؟ نموذج لا يقدم فقط منزلًا، بل يقدم مجتمعًا مستدامًا يزدهر مع مرور الوقت، ويدعم جودة الحياة بكل تفاصيلها. ربما يكون هذا المشروع ليس مجرد عنوان للسكن، بل عنوانًا لمستقبل أفضل، في بقعة من أجمل بقاع القاهرة الجديدة.