arabic

قفزة مفاجئة في أسعار الذهب تهز الأسواق المحلية وسط مخاوف اقتصادية عالمية

القاهرة: شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية، اليوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025، ارتفاعًا ملحوظًا وغير متوقع في منتصف التعاملات، مما أثار قلقًا واسعًا بين المستثمرين والمستهلكين على حد سواء. هذه القفزة المفاجئة تأتي في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وتصاعد التوترات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على الأسواق المالية.

ووفقًا لبيانات السوق، سجل سعر جرام الذهب عيار 18، وهو الأكثر شيوعًا في المشغولات الذهبية، نحو 4200 جنيهًا للبيع، و4875 جنيهًا للشراء. يمثل هذا الارتفاع تحولًا كبيرًا مقارنة بالمستويات التي سجلها المعدن الأصفر خلال الساعات القليلة الماضية، مما يعكس حالة التقلب الشديد التي تشهدها أسعار الذهب في الوقت الحالي.

تفاصيل الأسعار حسب العيار:

  • عيار 24 (الأكثر نقاءً): بلغ سعر البيع 5600 جنيهًا، بينما بلغ سعر الشراء 5571.5 جنيه.
  • عيار 22: سجل سعر البيع 5133.25 جنيهًا، وسعر الشراء 5107.25 جنيهًا.
  • عيار 21 (الأكثر تداولاً): وصل سعر البيع إلى 4900 جنيهًا، وسعر الشراء إلى 4875 جنيهًا.
  • عيار 18: كما ذكرنا، بلغ سعر البيع 4200 جنيهًا، وسعر الشراء 4178.5 جنيهًا.
  • عيار 14: سجل سعر البيع 3266.75 جنيهًا، وسعر الشراء 3250 جنيهًا.
  • عيار 12: وصل سعر البيع إلى 2800 جنيهًا، وسعر الشراء إلى 2785.75 جنيهًا.
  • عيار 9: بلغ سعر البيع 2100 جنيهًا، وسعر الشراء 2089.25 جنيهًا.

أما بالنسبة للمعاملات الأكبر، فقد سجل سعر الجنيه الذهب 39200 جنيهًا للبيع، و 39000 جنيهًا للشراء. بينما بلغ سعر أونصة الذهب 3648.12 دولارًا للبيع، و 3647.83 دولارًا للشراء.

تأثير المصنعية والدمغة:

عند شراء المشغولات الذهبية، يجب الأخذ في الاعتبار تكلفة المصنعية والدمغة، والتي تضاف إلى سعر الذهب الخام. وتتراوح تكلفة المصنعية والدمغة على عيار 21 بين 100 و 500 جنيه، حسب نوع المشغول والورشة المصنعة. وتمثل هذه التكلفة عادة ما بين 7% إلى 10% من سعر جرام الذهب، وتزداد المصنعية مع ارتفاع درجة نقاء الذهب وتعقيد التصميم.

تحليل الأسباب الكامنة وراء الارتفاع:

يرجع الخبراء هذا الارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها:

  • التوترات الجيوسياسية المتصاعدة: الحرب الإسرائيلية على غزة، والصراع الروسي الأوكراني، وتصاعد حدة التوترات في مناطق أخرى من العالم، كلها عوامل تزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتدفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في الذهب.
  • مخاوف التضخم: استمرار ارتفاع معدلات التضخم في العديد من دول العالم، بما في ذلك مصر، يدفع الأفراد والشركات إلى الاحتفاظ بالذهب كأصل يحافظ على قيمته في مواجهة تدهور القوة الشرائية للعملة.
  • تراجع قيمة العملات: في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، تشهد العديد من العملات تراجعًا في قيمتها، مما يزيد من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة.
  • زيادة الطلب العالمي على الذهب: مع تزايد المخاوف الاقتصادية، يرتفع الطلب العالمي على الذهب، مما يؤدي إلى زيادة أسعاره.

توقعات مستقبلية:

يتوقع المحللون استمرار حالة التقلب في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية. ويرى البعض أن الذهب قد يشهد مزيدًا من الارتفاع في حالة تفاقم الأزمات العالمية، بينما يرى آخرون أن الأسعار قد تشهد تصحيحًا في حالة تحسن الأوضاع الاقتصادية.

نصائح للمستهلكين والمستثمرين:

في ظل هذه الظروف، ينصح الخبراء المستهلكين والمستثمرين بالتحلي بالحذر، وإجراء دراسة متأنية قبل اتخاذ أي قرار بشأن شراء أو بيع الذهب. ويوصون بالتركيز على الاستثمار طويل الأجل، وتجنب المضاربات قصيرة الأجل التي قد تحمل مخاطر كبيرة. كما ينصحون بمتابعة تطورات الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية، وتحليل تأثيرها على أسعار الذهب.

ختامًا:

إن الارتفاع المفاجئ في أسعار الذهب يمثل تذكيرًا بأهمية الوعي الاقتصادي، واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. وفي ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية، يجب على المستهلكين والمستثمرين التحلي بالصبر والحكمة، والاعتماد على التحليل الدقيق قبل اتخاذ أي خطوة. فالذهب، على الرغم من كونه ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، إلا أنه يخضع لتقلبات السوق، ويتطلب التعامل معه بحذر.

اخبار الاستثمار و المال و الاعمال

COOL M3LOMA

الموقع يوفّر تغطية لحظية لآخر أخبار الاستثمار والأسواق المالية محليًا وعالميًا.

يهتم بمتابعة تحركات الذهب والفوركس والعملات الرقمية مع تحليلات خبراء.

يعتبر منصة شاملة تجمع بين الأخبار، التحليلات، والتقارير الاقتصادية لدعم قرارات المستثمرين.