حسن محمود
الذهب في الأسواق المصرية: استقرار نسبي في الأسعار وسط توقعات متضاربة (10 سبتمبر 2025)
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية اليوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025 استقراراً نسبياً، وذلك بعد فترة من التقلبات التي أثرت على حركة البيع والشراء. يأتي هذا الاستقرار في ظل ترقب المتعاملين في السوق المحلي للتطورات الاقتصادية العالمية والمحلية التي قد تؤثر على أسعار المعدن النفيس.
وقد سجل سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولاً في محافظتي القاهرة والإسكندرية، نحو 4898 جنيهاً مصرياً. في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 24، الذي يحظى بشعبية واسعة في دول الخليج، 5597 جنيهاً مصرياً. أما عيار 18، الأكثر انتشاراً في صعيد مصر، فقد سجل 4198 جنيهاً للجرام.
تفاصيل الأسعار حسب العيار:
- عيار 24: 5597 جنيهاً للجرام
- عيار 21: 4898 جنيهاً للجرام
- عيار 18: 4198 جنيهاً للجرام
- الجنيه الذهب: 39184 جنيهاً
نظرة على الأسعار العالمية:
على الصعيد العالمي، سجل سعر أوقية الذهب في البورصات الخارجية 3655 دولاراً أمريكياً. ويعد هذا السعر مؤشراً هاماً يؤثر على أسعار الذهب في الأسواق المحلية، حيث تتأثر الأسعار في مصر بتحركات الأسعار العالمية بشكل كبير.
أسعار البيع والشراء بالتفصيل:
يوضح الجدول التالي أسعار الذهب للبيع والشراء في السوق المصري، وذلك حسب مختلف العيارات:
| العيار | سعر البيع (بالجنيه المصري) | سعر الشراء (بالجنيه المصري) |
|---|---|---|
| عيار 24 | 5577.25 | 5548.5 |
| عيار 22 | 5112.5 | 5086.25 |
| عيار 21 | 4880 | 4855 |
| عيار 18 | 4182.75 | 4161.5 |
| عيار 14 | 3253.25 | 3236.75 |
| عيار 12 | 2788.5 | 2774.25 |
| الجنيه الذهب | 39040 | 38840 |
| أونصة الذهب | 3642.2 دولار | 3641.9 دولار |
المصنعية والدمغة: عوامل مؤثرة في السعر النهائي:
تعتبر المصنعية والدمغة من العوامل الهامة التي تؤثر على السعر النهائي للذهب في مصر. وتختلف قيمة المصنعية من محل صاغة إلى آخر، حيث تتراوح في المتوسط بين 30 و 65 جنيهاً، وذلك حسب نوع العيار وسمعة المحل وموقعه الجغرافي. وتمثل المصنعية في الغالب نسبة تتراوح بين 7% و 10% من سعر جرام الذهب.
توقعات السوق وتأثير العوامل الاقتصادية:
يتوقع خبراء الاقتصاد أن تشهد أسعار الذهب مزيداً من التقلبات في الفترة القادمة، وذلك في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي. وتعتبر أسعار الفائدة وقيمة الدولار والتضخم من العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار الذهب.
ويرى بعض المحللين أن الذهب يظل ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات الاقتصادية، وأن الطلب عليه قد يزداد في حالة تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية. في المقابل، يرى آخرون أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يقلل من جاذبية الذهب كاستثمار، حيث يصبح الاستثمار في أدوات الدين أكثر جاذبية.
نصائح للمستهلكين والمستثمرين:
في ظل هذه التقلبات، ينصح الخبراء المستهلكين والمستثمرين بالتحلي بالحذر واتخاذ قرارات الشراء والبيع بناءً على دراسة متأنية للظروف الاقتصادية وتحليل دقيق لأسعار الذهب. كما ينصحون بالتنويع في الاستثمارات وعدم الاعتماد على الذهب كخيار استثماري وحيد.
الخلاصة:
تبقى أسعار الذهب في الأسواق المصرية محط أنظار المستهلكين والمستثمرين على حد سواء. ومع استمرار حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي، يصبح من الضروري متابعة التطورات الاقتصادية عن كثب واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. الاستقرار النسبي الذي شهده اليوم قد يكون مؤقتاً، ويبقى السوق عرضة للتغيرات بناءً على معطيات اقتصادية عالمية ومحلية.
