ثبات في أسعار الذهب محليًا، وارتفاع عالمي ملحوظ: نظرة على سوق المعدن النفيس اليوم
القاهرة: في تعاملات منتصف اليوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025، شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري استقرارًا ملحوظًا، حيث حافظت الأعيرة الذهبية المختلفة على مستوياتها التي سجلتها بعد الارتفاع الأخير الذي بلغ حوالي 30 جنيهًا مصريًا، وذلك وفقًا لبيانات شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية. يأتي هذا الثبات المحلي في ظل تحركات عالمية صاعدة تشهدها أسواق الذهب، مما يثير تساؤلات حول مستقبل أسعار المعدن النفيس في مصر.
على الصعيد العالمي، واصلت أسعار الذهب ارتفاعها في المعاملات الفورية، مسجلة زيادة قدرها 0.6%، لتصل إلى 3647.79 دولارًا أمريكيًا للأوقية (الأونصة). وتعزى هذه الزيادة العالمية إلى عدة عوامل، من بينها التوترات الجيوسياسية المتزايدة، وارتفاع معدلات التضخم في العديد من الاقتصادات الكبرى، وتزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
تفاصيل الأسعار في السوق المحلي:
- عيار 24: سجل سعر جرام الذهب عيار 24 اليوم 5600 جنيهًا مصريًا، بعد أن كان قد سجل 5565 جنيهًا في التعاملات السابقة. وتجدر الإشارة إلى أن احتساب قيمة المصنعية يتم بإضافة 100 جنيه على سعر الجرام المعلن.
- عيار 21: استقر سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصري، عند مستوى 4900 جنيهًا مصريًا. وكما هو الحال في عيار 24، يتم إضافة 100 جنيه على سعر الجرام المعلن لحساب قيمة المصنعية.
- عيار 18: ارتفع سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4200 جنيهًا مصريًا، بعد أن كان قد سجل 4174 جنيهًا. ويضاف أيضًا 100 جنيه على سعر الجرام المعلن لحساب قيمة المصنعية.
- الجنيه الذهب: سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 39200 جنيهًا مصريًا، بعد أن كان قد سجل 38960 جنيهًا في التعاملات السابقة. ويتم احتساب قيمة المصنعية بإضافة 100 جنيه على سعر الجرام المعلن.
تحليل وتوقعات:
يرى خبراء في سوق الذهب أن الثبات النسبي في الأسعار المحلية يعكس حالة من الترقب الحذر في السوق، حيث يراقب المستثمرون والتجار عن كثب التطورات العالمية وتأثيرها المحتمل على السوق المصري. من المتوقع أن يؤدي استمرار ارتفاع الأسعار العالمية إلى ضغوط تصاعدية على الأسعار المحلية، خاصة في ظل استمرار ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.
نصائح للمستهلكين والمستثمرين:
في ظل هذه التقلبات في أسعار الذهب، ينصح الخبراء المستهلكين والمستثمرين باتخاذ قرارات حكيمة ومدروسة قبل الإقدام على شراء أو بيع الذهب. إليكم بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة:
- مراقبة الأسعار: يجب متابعة أسعار الذهب المحلية والعالمية بشكل دوري ومن مصادر موثوقة، وذلك لفهم اتجاهات السوق واتخاذ القرارات المناسبة.
- تحديد الهدف: يجب تحديد الهدف من شراء الذهب، سواء كان للاستثمار طويل الأجل أو للزينة أو للادخار. فلكل هدف استراتيجية مختلفة.
- التنويع: ينصح بتنويع الاستثمارات وعدم الاعتماد على الذهب فقط، وذلك لتقليل المخاطر.
- الشراء من مصادر موثوقة: يجب التأكد من شراء الذهب من محلات صاغة مرخصة ومعروفة، وذلك لتجنب الغش والاحتيال.
- الحصول على فاتورة: يجب الحصول على فاتورة مفصلة عند شراء الذهب، تتضمن نوع الذهب وعياره ووزنه وسعره وقيمة المصنعية.
- الاحتفاظ بالذهب: في حالة شراء الذهب للاستثمار طويل الأجل، ينصح بالاحتفاظ به في مكان آمن، مثل خزائن البنوك.
تأثير المصنعية:
من المهم أن نذكر أن قيمة المصنعية تمثل جزءًا هامًا من سعر الذهب النهائي، خاصة بالنسبة للمشغولات الذهبية. وتختلف قيمة المصنعية من محل صاغة إلى آخر، لذا ينصح بالمقارنة بين الأسعار قبل الشراء.
الخلاصة:
يشهد سوق الذهب المحلي والعالمي تحولات مستمرة، مما يتطلب من المستهلكين والمستثمرين توخي الحذر واتخاذ قرارات مستنيرة. من خلال متابعة الأسعار وتحليل السوق وتحديد الأهداف، يمكن تحقيق أقصى استفادة من الاستثمار في الذهب. ومع ذلك، يجب دائمًا تذكر أن الاستثمار في الذهب ينطوي على مخاطر، ولا يوجد ضمان لتحقيق أرباح.