“نادي الاقتصاد الحديث” ينطلق في الرياض: منصة لتعزيز الوعي الاقتصادي وتحقيق رؤية 2030
الرياض: في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقافة الاقتصادية ومواكبة التحولات المتسارعة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، أُعلن عن تأسيس “نادي الاقتصاد الحديث” في العاصمة الرياض. يمثل هذا النادي مظلة علمية وثقافية تجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال الاقتصادي، بهدف تبادل الأفكار وتطوير الحلول المبتكرة للتحديات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية.
يأتي إطلاق هذا النادي في وقت تشهد فيه المملكة تحولات اقتصادية هيكلية طموحة في إطار رؤية 2030، مما يستدعي ضرورة بناء مجتمع اقتصادي معرفي قادر على فهم واستيعاب هذه التحولات والمساهمة الفعالة في تحقيق أهدافها.
نشر الوعي وتقليص الفجوة:
أكد الأستاذ نايف القحطاني، رئيس النادي، أن الهدف الرئيسي من تأسيس “نادي الاقتصاد الحديث” هو تقليص الفجوة المعرفية بين المجتمع والاقتصاد، وذلك من خلال نشر الوعي الاقتصادي الشامل والمتكامل. وأضاف أن النادي سيعمل على تعزيز مكانة الاقتصاد السعودي على الصعيد العالمي، تماشياً مع تطلعات رؤية 2030، من خلال التركيز على التعليم المستمر وتطوير المهارات الاقتصادية للأفراد.
وأشار القحطاني إلى أن النادي يطمح إلى أن يصبح مركزاً رائداً لدعم المجتمع بالمعرفة التطبيقية، وذلك عبر سلسلة من الأنشطة والبرامج التي تساهم في تحسين الفهم العام للقضايا الاقتصادية المحلية والدولية، وتحويل المفاهيم النظرية إلى تطبيقات عملية ملموسة.
شبكة معرفية متكاملة:
من جانبه، أكد الدكتور علي الحازمي، نائب رئيس النادي، على أهمية تفعيل أطر البحث والتطوير الاقتصادي في المملكة، وتقديم الحلول العملية التي تتواكب مع التحولات الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة في ظل رؤية 2030. وأضاف الحازمي أن النادي سيعمل على بناء شبكة معرفية متكاملة تضم الخبراء والمختصين في مختلف المجالات الاقتصادية لتقديم رؤى مبتكرة تساهم في النهوض بالقطاع الاقتصادي وتعزيز تنافسيته.
بيئة حاضنة للإبداع:
المهندس مشاري الوعلان، أحد المساهمين في تأسيس النادي، وصف انطلاقة “نادي الاقتصاد الحديث” بأنها فكرة مبتكرة تجمع بين الفكر الاستراتيجي والمعرفة التطبيقية. وأكد أن النادي سيوفر بيئة حاضنة للإبداع الاقتصادي ويعزز من قدرة الأفراد على التفكير النقدي والتحليلي، مما يساهم في صياغة حلول اقتصادية مبتكرة تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة للمملكة.
منبر لتبادل الأفكار:
أوضح العضو أحمد الشهري أن النادي سيسعى إلى بناء صورة عملية للاقتصاد الحديث، ويهدف إلى تحويل هذه الصورة إلى تطبيقات عملية تساهم في تطوير المجتمع على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. وأكد الشهري أن النادي سيكون بمثابة منبر لتبادل الأفكار والممارسات الاقتصادية المتقدمة التي تواكب التطور السريع في الاقتصاد العالمي، واستقطاب الخبرات العالمية لنقلها وتوطينها في المملكة.
سردية جديدة للثقافة الاقتصادية:
السيدة وجدان اليحيى، إحدى الأعضاء المؤسسين، أشارت إلى أن هدف “نادي الاقتصاد الحديث” يتمثل في تعزيز الثقافة الاقتصادية بطرق مبتكرة وبسردية جديدة تواكب التغيرات السريعة في شكل الاقتصاد العالمي، وذلك بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وأكدت أن النادي سيسعى إلى تقديم محتوى تعليمي متجدد يواكب أحدث التطورات الاقتصادية، مما يسهم في تزويد الأعضاء بالمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية وتحقيق التنمية المستدامة.
برامج تعليمية وورش عمل متخصصة:
الأستاذ محمد الماضي، أحد المهتمين بالشأن الاقتصادي، أشار إلى أن النادي سيعمل على تطوير وتعزيز المعرفة الاقتصادية من خلال برامج تعليمية وورش عمل متخصصة. وأضاف أن النادي سيعزز من قدرات الأفراد من خلال تعليمهم المهارات الاقتصادية اللازمة لمواكبة التحديات المستقبلية وتحقيق التنمية المستدامة.
منصة للإبداع والتميز:
سارة العويسي، المشرف الإعلامي للنادي، أكدت على أن النادي يهدف إلى أن يكون منصة مبتكرة للإبداع والتميز في مجال الاقتصاد، مع التركيز على بناء بيئة تعليمية محورية تدعم الأفراد في تطوير مهاراتهم الاقتصادية. وذكرت العويسي أن النادي سيعمل على تقديم برامج تهدف إلى نشر الوعي الاقتصادي وربطه بالتحولات الكبرى التي تشهدها المملكة.
تعزيز الحراك الاقتصادي:
نوف الحارثي، إحدى الأعضاء المؤسسين، أكدت أن النادي يهدف إلى جمع العقول الطموحة والابتكارية لتعزيز الحراك الاقتصادي في المملكة، وتوجيه الجهود نحو بناء مجتمع اقتصادي واعٍ وقادر على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. وأكدت الحارثي أن النادي سيلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي الاقتصادي وبناء قاعدة من المعارف والمهارات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
فرصة فريدة للتطوير:
رغد العباس، إحدى الأعضاء المتحمسين، بينت أن الانضمام إلى “نادي الاقتصاد الحديث” يمثل فرصة فريدة لتوسيع دائرة المعرفة الاقتصادية وتطوير المهارات الفردية، بما يتوافق مع تطلعات المملكة وفقًا لرؤية 2030. وأكدت العباس أن النادي سيكون عنصرًا أساسيًا في تعزيز الوعي الاقتصادي وربطه بالقضايا العالمية والتحديات الاقتصادية.
تمكين المجتمع:
وفي ختام الاجتماع التأسيسي، أكدت نورة الدوسري أن انضمام الأعضاء إلى النادي يعكس التزامهم بتعزيز دور المعرفة الاقتصادية في المملكة، وتمكين المجتمع من مواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة. وأضافت أن النادي سيعمل على تعزيز الوعي الاقتصادي عبر الأنشطة التعليمية والبحثية التي تتماشى مع التطورات العالمية، ويترك بصمة واضحة في مسيرة الاقتصاد السعودي.
تكريم المتميزين:
تضمن الاجتماع تكريم الأعضاء الذين أبدوا جهودًا مميزة في المرحلة الماضية، مع تأكيد التزامهم بتحقيق أهداف النادي على المدى الطويل. وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة لبناء مجتمع اقتصادي معرفي يسهم في تحقيق التطلعات الوطنية، ويعزز مكانة المملكة العربية السعودية في الاقتصاد العالمي.
يُذكر أن “نادي الاقتصاد الحديث” يمثل إضافة نوعية للمشهد الاقتصادي في المملكة، ويساهم في تحقيق رؤية 2030 من خلال بناء جيل واعي ومثقف اقتصادياً، وقادر على مواجهة التحديات واقتناص الفرص.