هل سبق لك أن شاهدتَ قطارًا سريعًا يندفع بقوة، غير عابئ بالعوائق أمامه، مخترقًا كل الحواجز وكأنها لم تكن؟ هذا تحديدًا ما فعله سعر البيتكوين (BTCUSD) في تداولاته الأخيرة، عندما انطلق كالسهم، محطمًا مستوى المقاومة المحوري 117,800 دولار أمريكي. لم يكن هذا مجرد رقم عابر، بل كان نقطة استهداف مهمة، وصل إليها عملاق العملات الرقمية بل وتجاوزها بكل اقتدار، ليرسم ملامح مرحلة جديدة من الصعود المثير في سوق الكريبتو.
هذه القفزة المدوية لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة لموجة صعودية عارمة، اجتاحت السوق في المدى القصير، وكأنها رياحٌ قوية تدفع شراع السفينة للأمام بلا توقف. وما زاد الطين بلة – أو بالأحرى، زاد الصعود قوة – هو استمراره في التداول فوق متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50. يعني إيه الكلام ده؟ يعني يا سيدي، كأن البيتكوين لقى أرضية صلبة يستند عليها، وخط دعم بيثبت قوته وبيأكد المسار التصاعدي ده، ويدي له دفعة إيجابية مش سهلة تتجاهلها.
والعجيب في الأمر، أن مؤشرات القوة النسبية (RSI)، وهي أداة حيوية للمتداولين لقياس زخم السعر، كانت تصرخ منذ فترة بأن البيتكوين دخل مناطق “التشبع الشرائي” الشديد. ببساطة، لما المؤشر ده يوصل لمستويات عالية أوي، بتبقى إشارة تحذير للمتداولين إن السعر ممكن يرتد وينزل، لأنه اشترى كتير خلاص والناس هتبدأ تبيع. لكن البيتكوين، وكأنه يقول للمؤشرات “أنا اللي بحدد القواعد هنا”، استطاع أن “يصرف” هذا التشبع، يعني يمتص كل الضغط البيعي المحتمل، ويستمر في الصعود دون أن يتأثر أداؤه بشكل ملحوظ. ألم يذهلك هذا؟ إنها ظاهرة نادرة تشير بوضوح إلى قوة الزخم الإيجابي الذي يسيطر على حركته، وكأن هناك قوة خفية تدفع السعر للأعلى، معززةً من فرص استهدافه لمستويات مقاومة جديدة في الأيام القادمة. هل يمكن أن يكون هذا إيذانًا بفصل جديد من “الجنون الصعودي”؟ ربما.
في خضم هذه التحركات السريعة وغير المتوقعة، يصبح دور التحليل الفني والتنبؤات الدقيقة لا غنى عنه للمتداولين الذين يحاولون فك شفرة هذا السوق المتقلب. وهنا يأتي دور المنصات المتخصصة التي تقدم إرشادات لمساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة. في هذا السياق، سلط موقع “توصيات” (Tawsiyat.com) الضوء على أداء باقاته الاحترافية، وبالتحديد “توصيات VIP”، التي يقدمها لعملائه.
وقد أعلن الموقع عن نتائج أدائه خلال الأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر 2025، وهي فترة شهدت تقلبات كبيرة في أسواق المال العالمية. ما يميز هذه التوصيات، وفقًا للموقع، هو دقتها العالية وشعبيتها بين المتداولين المحترفين والهواة على حد سواء. تشمل هذه الباقات تغطية شاملة لأسواق متعددة، بدءًا من المعادن الثمينة كالذهب، وصولًا إلى أسواق الطاقة كالنفط، مرورًا بسوق العملات الأجنبية (الفوركس) والعملات الرقمية الرائدة مثل البيتكوين والإيثيريوم، بالإضافة إلى المؤشرات العالمية.
فهل تتخيل أن تكون لديك بوصلة في بحر هذه الأسواق الهائج؟ هذا ما يعد به الموقع. يتم إرسال التوصيات مباشرة إلى المشتركين عبر تطبيق تيليجرام، في خدمة تبدأ أسعارها من 179 يورو شهريًا لباقة VIP. إنها خدمة تهدف إلى تزويد المتداولين بـ”إشارات تداول عالية الدقة” من فريق متخصص، وكأنك تمتلك فريقًا من الخبراء الشخصيين يهمسون لك بالخطوة التالية.
هذه الموجة الصعودية للبيتكوين، وتلك التقارير عن أداء توصيات التداول، تثير تساؤلات مهمة: هل نشهد بداية دورة صعودية جديدة للعملات الرقمية؟ وهل أصبح الاعتماد على تحليلات الخبراء أمرًا ضروريًا في هذا السوق الذي لا يرحم؟ ما لا شك فيه أن البيتكوين أثبت مرة أخرى أنه عملة لا تتبع القواعد التقليدية، وبقدر ما يمثل فرصة، فإنه يحمل في طياته مخاطر جسيمة. للمتداول، يبقى السؤال الأهم: كيف يمكنني أن أسبح مع التيار، وأتفادى الغرق في دوامات السوق؟ ربما الإجابة تكمن في المزيج بين الفهم العميق للتقنيات، ومراقبة دقيقة لتحركات السوق، وربما، الاستعانة ببعض الإرشادات الاحترافية لمن يثق بهم، بعد دراسة متأنية ومراجعة دقيقة لمدى موثوقيتهم. ففي نهاية المطاف، كل خطوة في هذا العالم الافتراضي تتطلب يقظة وحذرًا، لأن الرابح والخاسر فيه يُحددان بلمسة زر واحدة.